مهندس أول دراسات وبحوث، شرکة وسط الدلتا لإنتاج الکهرباء الشرکة القابضة لکهرباء مصر- وزارة الکهرباء والطاقة، ج.م.ع.
Abstract
کثير منا يسمع عن الأزمة المالية العالمية وربما يجلس بعض الوقت يفکر فيها وماهيتها وما يمکن أن تثريه في دولنا وشعوبنا فمنذ بروز النظام القطبي الواحد في أعقاب انهيار الإتحاد السوفيتي في أواخر عقد التسعينات من القرن العشرين، ظهر جليا ولادة نظام اقتصادي دولي جديد بدأ يتشکل مع بدايات القرن العشرين (من خلال دعوات تحرير التجارة الدولية ومفکريها: آدم سميث، ريکاردو...)، ونتيجة أزمة الکساد العظيم والتي سادت في ثلاثينات القرن السابق، بدأت نتائج الحروب العالمية الأولى والثانية تلعب دورا في التأثير على مسار الأحداث الدولية في مرحلة ما بعد تلک الحروب، مما أوجد معه إرهاصات لإمکانية ولادة نظام اقتصادي دولي، ظهرت معالمه قبل نهاية الحرب العالمية الثانية في مؤتمر بريتون وودز (Breton Woods) عام 1944والذي أسفر عن ولادة نظام مالي دولي متمثل بإنشاء صندوق النقد الدولي والبنک الدولي للإنشاء والتعمير، ثم إنشاء اتفاقية الجات عام 1947، والتي کانت تشکل الإطار العملي والقانوني لمنظمة التجارة العالمية والتي ظهرت عام 1995 في اتفاقية مراکش. فقد نشأت المؤسسات الاقتصادية العالمية من أجل قيادة نظام اقتصادي عالمي في إطاره المالي والتجاري وبتأثير من الفاعلين الدوليين(الولايات المتحدة الأمريکية وحلفائها) وقدمت المنافسة الدولية إطار للتعاملات بين الدول شکلت جانب مؤثر في تحديد العلاقة الدولية بين المعسکر الشرقي(المنظومة الاشتراکية) والمعسکر الغربي (المنظومة الرأسمالية أليبرالية) والتي أخذت خطاً عموديا في تمايز الصراع القائم بين الدول النامية(دول الجنوب) والدول المتقدمة (دول الشمال الغنية) والتي حددت معالم وخصائص النظام الاقتصادي العالمي وتبعاته.
)
View on SCiNiTO