يرجع تاريخ الصناعة المصرية مثل کل الأنشطة الحضارية الأخرى إلى فترة الفراعنة الذين عرفوا استخراج المعادن کالنحاس، الذهب والفضة، ونجحوا فى صهرها وتصنيعها، وعرفوا صناعة الأثاث والأدوات الزراعية والمعدات الحربية وبناء السفن والمنسوجات، کما عرفوا صناعة البناء التى ترکت لنا الکثير من الآثار التى تزخر بها مناطق کثيرة سواء کانت منشآت مثل المعابد والمسلات أو تماثيل وفى مقدمتها أبو الهول ولا ننسى الإشارة إلى الأهرام التى لا يتصور بناؤها بدون تقدم صناعى هائل لم يتمکن علماء الآثار من إدراک جوانبه حتى الآن. يذکر التاريخ تقدم المصريين فى الصناعات والحرف التى جعلت السلطان سليم ينقل جميع العمال المهرة إلى ترکيا فى شتى المجالات ومع ذلک لم تنضب مصر وشهدت نهضة صناعية هائلة فى القرن التاسع عشر على يد محمد على الذى أرسى قاعدة صناعية کبرى شملت المنسوجات، صناعات السکر وعصر الزيوت، کما ازدهرت الصناعات الحربية وتم بناء ترسانة ضخمة للسفن، دعم محمد على هذه النهضة بتقدم علمى تکنولوجى عن طريق البعثات التى أوفدها إلى دول أوروبا والمدارس المتقدمة التى أنشأها والتعليم الذى أحدث به طفرة کبيرة.
)
View on SCiNiTO