عضو مجلس ادارة جمعية التخطيط وخبير دراسات بيئية بشرکة جماعة المهندسين الاستشاريين
Abstract
کانت سيناء ولا تزال مطمعاً للطامعين، ومدخلاً لتهديد أمن مصر على مدى حقب التاريخ المتتابعة، وظهر هذا الخطر جلياً خلال العقود الستة الماضية مع نمو السرطان الصهيوني في جسد الأمة العربية في فلسطين، ليس لکونها امتداداً جغرافياً للأراضي المحتلة في فلسطين فحسب ولکن لاعتبارها مصدر قوة حقيقية لمصر والعرب.
وتؤکد الخصائص المکانية والأهمية التاريخية لشبه جزيرة سيناء بالمفهوم الجيوستراتيجى أن سيناء وحدة مستقلة، على الصعيد القومي الجغرافي- السياسي، ضمن إطار الأقاليم المصرية وأنها تشکل حلم المستقبل، والمخرج الآمن من جميع مشاکلنا الاقتصادية، والأمنية أيضاً والمشروع القومي لمصر، إذا تم استغلال کل حيزها الوطني بصورة تخدم الأمن القومي المصري. ولقد کانت نظرة السياسات الحکومية غير المتوازنة والعزلة غير المنطقية المفروضة على سيناء، عوامل ساعدت علـى اضطراب العلاقة بين مواطني سيناء والسلطات الرسمية والأجهزة الأمنية، وبالتالي کانت وراء تأثر وتخلف المشروع القومي لتنمية سيناء. يجب أن ننظر بکل التقدير والأمل لدور وخبرات القوات المسلحة المصرية في دعم ذلک المشروع، بل وإعادة الحياة إليه من جديد، ونؤکد على ايجابية وتغير نظرة الدولة بعد ثورة 25 يناير نحو استکمال وملء ذلک الفراغ العمراني الکبير لتأکيد الحضور الإقليمي لسيناء في المعمورالمصري.