تعتبر مشکلة تقدير المخزون المائى فى خزانات المياه الجوفية أحد أهم الموضوعات المتعلقة بتخطيط وتنمية موارد المياه الجوفية. ولقد مر مفهوم المخزون المائي بالخزانات الجوفية بمراحل عديدة ودراسات متعمقة ومعقدة وتختلف أساليب تقدير المخزون المائى فى الطبقات الحاملة لها تماما عن أساليب تقدير مخزون الخامات الطبيعية السائلة مثل خام البترول. ويرجع السبب إلى أن المياه الجوفية تتواجد فى الغالب فى حالة حرکة مستمرة وبناءا عليه فإن هذه الخزانات قد تتلقى إستعواضا وتغذية بشکل ما من مصادر سطحية وخزانات جوفية أخرى بخلاف مصائد البترول التى تکونت تحت ظروف محددة وفى فترات معينة ولايوجد لها غالبا مصادر إستعواض أو تغذية بعد ذلک ويرتبط تقدير مخزون المياه الجوفية بنظام حرکتها الأفقية أو الرأسية وکذلک بالتدفق والسحب من الخزان الجوفى. وفى أعقاب إطلاق مشروع الوادى الجديد ومنذ نهاية الخمسينات وبداية الستينات کانت الحاجة ماسة إلى تقديرمخزون المياه الجوفية فى مناطق إستصلاح الأراضى المختلفة بالصحراء الغربية وذلک للإطمئنان على سلامة مشروعات التنمية سواء کان المخزون ثابت أو متغير وذلک بهدف أن يکون إستغلال المياه الجوفية آمنا لقد بدأت أعمال وخطط التنمية منذ عام 1962 بهدف زيادة الرقعة الزراعية وخلق مجتمعات وکوادر جديدة بالمنطقة إعتمادا على نتائج دراسات النماذج الرياضية لتنمية إقليم الصحراء الغربية بهدف تحقيق عدم الإضرار بأى تنمية قائمة سواء کانت مقننة أو غير مقننة - إضافة مساحات لأراضى زراعية جديدة لتحقيق غرض إعادة توزيع السکان بجمهورية مصر العربية بأحيزة مهجورة مع الترکيز على إقامة سکن منخفض التکاليف يقام بجوار الوحدات الإنتاجية المختلفة (سياحية - آثار- تعدين- صناعة- زراعة - صناعات زراعية - صناعات حرفية .. إلخ) وتوفير فرص عمل وتوفير الطاقة وفيما يلي نستعرض أمکانات التنمية والتعمير بالصحراء الغربية المصرية کواحدة من أهم مناطق التنمية والتعمير بالصحراء المصرية.